الأحد، 25 مايو 2014

الحلقة الثانية

نشر من قبل Unknown  |   18:20



الحلقة الثانية:
قبل الإجابة على مختلف التساؤلات السابقة لابد من تحديد مفهوم كل من الهوية  واللغة:
أولا: مفهوم الهوية:  يختلف مفهوم الهوية من زاوية لأخرى ومن فكر لآخر  فالفلاسفة مثلا ينطلقون في تحديد مفهوم الهوية من الذات فيقولون ذات الإنسان هي هويته، أو هي: كل ما يشكل شخصية الإنسان ويميزه عن غيره من مشاعر وأحاسيس وآراء ومواقف......
ويعرفها إريكسون: يأنها الذات أو الوعي الذاتي ذو الأهمية في الاستمرارية الإيديولوجية الشخصية وفلسفة الحياة التي يمكن أن توجه الفرد وتساعده في الاختيار بين خيارات متعددة وكذا توجيه سلوكه الشخصي وهذا المنطلق في النظر إلى الهوية وتحديدها ب"الذات" أو "الوعي الذاتي" يصعب تطبيقه على الشعوب؛ إذ ليس ثمة جماعة بشرية متجانسة على نحو مطلق، وهذا ما أدى بالكثير من المفكرين بربط الهوية بثقافة الشعوب وانتماءاتها الدينية وأصولها العرقية وكذا لغة تواصلها وحتى الحدود الجغرافية. فهذه الأشياء هي التي تحدد هوية شعبٍ ما عند الكثير من المفكرين.
ويذهب آخرون إلى أن هذه الأمور تؤدي إلى تعدد الهويات داخل المجتمع خاصة مع اختلاف الأصول العرقية أو الديانة فتصبح هناك هوية إسلامية مثلا، وهوية عربية، و...و...
ويذهب فريق ثالث إلى ذوبان الانتماءات العرقية والدينية في الحدود الجغرافية وهذا ما يمكن اعتباره تحديد سياسي لمفهوم الهوية، هوية جزائرية، هوية مصرية ...
يتلخص لدينا إذا أنواع من الهوية:
-        هوية سياسية باعتبار الانتماء للدولة.
-        هوية لغوية باعتبار الأصول العرقية.
-        هوية دينية باعتبار الانتماء الديني.
فما هو المعيار الأصلح لتحديد مفهوم الهوية؟

0 التعليقات:

Blogger Template By: Bloggertheme9